الشاعر أبو القاسم محمد بن هاني الأندلسي المغربي
أشعر أهل المغرب على الإطلاق بالاتفاق وهو أبو القاسم محمد بن هاني الأندلسي المغربي الإمامي المقتول سنة 362، قال ابن خلكان: وليس في المغاربة من هو في طبقته لا من متقدميهم ولا من متأخريهم بل هو أشعرهم على الإطلاق وهو عندهم كالمتنبي عند المشارقة وكانا متعاصرين.
ولد في قرية سكون من قرى اشبيلية في الأندلس ، وأخذ حظاً وافراً من العلم ودرجة عالية في الأدب ، فأنشد الشعر وبرع فيه ، وكان حافظاً لأشعار العرب وأخبارهم ، ويعد من فحول الشعراء .
قربه صاحب اشبيلية فترة من الزمن حتى رحل عنه إلى المغرب لقوله بإمامة الخلفاء الفاطميين ونقمة وجوه الأندلس على ذلك .
رحل بعد ذلك إلى مصر ثم استأذن المعز لدين الله للسفر إلى المغرب لاستصحاب أهله ، فقتل أثناء الطريق وذلك عام ( 362 هـ ) ، وأصابع الاتهام تشير إلى الأمويين .
ومن أشعاره :
ومــا نـقموا إلا قـديم تشيعي * فـنجـى هزيراً شده المتهــالك
نصحت الإمام الحق لمـا عرفته * وما النـصـح إلا أن يكون التشيع
لي صـارم وهو شيعي كحامله * يـكـاد يسـبق كراتي إلى البطل
وله أيضاً :
فـكـل إمامي يجيء كأنما * على خده الشغرى وفي وجهه البدر
انظر ترجمته في : أعيان الشيعة 10 : 85 ، الكنى والألقاب 1 : 433 ، تأسيس الشيعة : 206 ، أمل الآمل : 311|948 ، معالم العلماء : 14 ، معجم الأدباء 19 : 92 ، النجوم الزاهرة 4 : 67 ، وفيات الأعيان 4 : 421 ، سير أعلام النبلاء 16 : 131|88 ، نفح الطيب 1 : 293 و 3 : 164 ، العبر 2 : 114 ، شذرات الذهب 3 : 41 ، البداية والنهاية 11 : 274 .
راجع أيضا : أصل الشيعة و أصولها