Morocnet  
 
  الباحث المغربي إدريس هاني 12/05/2025 16 04 32 (UTC)
   
 

الباحث المغربي إدريس هاني لـ«المجلة»: ليس هناك تنظيم شيعي بالمغرب، وتجربة الحوار الوطني بالمملكة السعودية ثورة كبيرة

الرباط: إدريس الكنبوري

23/09/2006

 

يتحدث الكاتب والباحث المغربي إدريس هاني في حواره مع «المجلة» عن ظاهرة التشيع في المغرب وحجمها، وينفي أن تكون بذلك الحجم الذي تثيره بعض الصحف بين الحين والآخر، خصوصا وأنه أحد أكبر المهتمين بهذا الموضوع في المغرب. ويعتبر إدريس هاني بأن المذهب الشيعي طبع دائما تاريخ المغرب من حيث التعلق بآل البيت، نافيا تسييس المسألة، كما يتحدث عن مشروع الإصلاح الديني بالمغرب والطائفية في لبنان بعد الحرب الأخيرة والمشروع الأمريكي الإسرائيلي لتفكيك المنطقة، ويقول بأن هناك تقدما كبيرا في الحوار السني الشيعي في العالم العربي، مشيدا في هذا الإطار بتجربة الحوار الوطني في المملكة العربية السعودية الذي يعتبره ثورة كبيرة. وفيما يلي النص الكامل للحوار:

 

التيار الشيعي في المغرب غير مؤطر

من المعروف أن المغرب ليس فيه تعدد طائفي، لكن هناك من يتحدث عن تيار شيعي اليوم، هل هناك فعلا تيار شيعي في المغرب بالقدر الذي يعطينا مشهدا طائفيا أو فرزا طائفيا واضحا، وما هو حجم هذا التيار إن وجد؟

ـــ ليس ثمة ما يوحي بوجود هذا الفرز الطائفي، حتى مع فرض وجود حالات يراها البعض تشكل تيارا شيعيا جديدا في المغرب. وأحب أن أقول أن حجم الذين لهم قناعات شيعية في المغرب لا يفوق حجم نظرائهم في البلدان العربية والإسلامية ذات الأغلبية السنية. الصحافة تضخم من حقيقة الأشياء. واللغة التي يتحدث بها الكثيرون والمحاطة بالكثير من الريبة والإصرار على التخويف، هي لغة مائعة لا تسمي الأشياء بأسمائها، ولا تدقق في تعبيراتها المتراخية في مثل هذه الحالة. كل ما يمكن قوله، إن الفرز الطائفي له خلفياته التاريخية. وعادة ما يكون نتيجة لصراعات تحمل في طياتها مشكلات تقليدية عفا عنها الزمان وتجاوزتها ثقافة العصر السياسية والاجتماعية والحضارية، ما تسمونه تيارا شيعيا في المغرب هو في نظري حالة عامة ومفتوحة غير مؤطرة، مهما امتدت واتسعت لا أحد يملك أن يتحدث عن حقيقة حجمها، حتى لو تعلق الأمر بهؤلاء أنفسهم.

< هناك من يقول بأن ما يوجد في المغرب ليس الشيعة ولكن المتشيعة، ما هو تفسيركم؟

ـــ الذين يقولون هذا الكلام، تنقصهم المعطيات ويخونهم الإلمام الحقيقي بالظاهرة. وأنا بدوري أسأل هؤلاء؛ بالله عليكم نورونا، وقولوا لنا ما الفرق بين الشيعي والمتشيع؟! اللهم إلا بالقدر الذي سنقول فيه دائما هناك سني وهناك متسنن، هناك مسلم ومتأسلم، هناك وجودي وهناك متوجد، هناك ليبرالي وهناك متلبرل، نعم، ربما هؤلاء يقصدون أن الظاهرة جديدة وليست لها جذور تاريخية؛ وهنا أقول؛ اقرؤوا التاريخ، لتعرفوا إن كانت أصول هذه البلدان لم تكن في يوم من الأيام شيعية. لا يا سيدي؛ إن التشيع في المغرب تاريخيا كان أقدم من كل بلد عربي آخر، وآثاره كما لا يخفى ثاوية في صلب الثقافة المغربية، فالتشيع بمظاهره الثقافية والحضارية وجد قديما في المغرب، وإن كانت مظاهره مغربية محضة، تتحدد بحالة التعلق بآل البيت. بالشكل الذي جعل الكثير من المراقبين لمظاهر التدين المغربي يرون أنه أقرب إلى الثقافة الشيعية، هذا في المغرب وغير المغرب كبلاد الشمال الأفريقي ومنها مصر تحديدا.

< هل تتصورون يوما تبرز فيه خصومة سنية ـ شيعية في المغرب، كما يقول البعض؟

ـــ لا وجود لمن يقول هذا الكلام إلا إذا كان مغرضا ومهجوسا بثقافة الخصام والصراع. وإلا، فإننا لم نشهد خصومات بين الفرقاء المختلفين بهذا المعنى. ليس ثمة خصومة بين الشيعة والسنة في البلاد التي تعاني من التميز الطائفي، مثل لبنان ولا في الخليج العربي. ليس ثمة إلا حالات شاذة في بلاد مثل باكستان وأفغانستان لما كانت تحت هيمنة طالبان، لا وجود لصراع سني ـ شيعي بالمعنى الخطير للكلمة إلا في البلاد المتخلفة، حيث كل تناقض اجتماعي أو كل اختلاف في الآراء ينتج عنفا مضاعفا، ففي اعتقادي لا أتصور الأمر كذلك، حيث المغاربة لهم مشتركات أخرى تجمعهم وإن ميزت بينهم الأفكار والمصالح والطبقات الاجتماعية، في المغرب لا يسأل الإنسان إن كان الذي يتعامل معه هو أمازيغي أم عربي، مسلم أم يهودي، لا أدري لم كل هذا الضجيج، بينما في المغرب يوجد أناس يعلنون إلحادهم جهارا، وآخرون يتمسحون ويتنصرون بالجملة، وهناك وهناك، لماذا الحديث فقط عن أناس لم يفعلوا أكثر من أنهم قالوا نحن نتبع مدرسة أهل البيت، ولا نرجح عليها أي رأي كان، أو بعضهم فضل علي بن أبي طالب على غيره من الخلفاء، أو غيرها من الاختلافات التي لا تؤثر على وحدة المسلمين وإجماعهم على التوحيد والنبوة ووحدة الكتاب واعتبارية السنة النبوية والتاريخ المشترك وما شابه، وإذا كان ولا بد أن تنهض كلمة المسلمين اليوم على أساس التفاهم والتواصل والقبول بالاختلاف السعيد، فكيف يراهن على قيام هذا النوع من الخصومة، لا يمكن أن تحدث، حيث المجتمعات تتقدم إلى الأمام ولا تعود إلى الخلف، مجتمعنا جرب الاختلاف وعاش في كنفه كل مطرود ومطارد عبر تاريخه المديد، نحن شعب متحضر وطيب مهما حاول البعض الصيد في الماء العكر، بل دعني أقول لك بأن ظاهرة التشيع هي صمام أمان من شأنه أن يخفف من حالة الخصومة بين المذاهب الإسلامية، حيث الذهاب والإياب بين المذاهب الإسلامية يخرم جدار الجهل بينها فتشيع الحقائق شيوعا سمحا ويخفف التناقض والقطيعة، المتشيعون سيكونون همزة الوصل التي تردم الهوة بين المذاهب، وتوجد تخوما بينها، هي بالتأكيد في صالح الوصال الإسلامي ـ الإسلامي.

< دشنت الدولة المغربية أخيرا سياسة جديدة أطلق عليها »إصلاح المجال الديني»، كيف ترون إلى هذه القضية وما هو حجم تأثيرها على التيار الشيعي بالمغرب؟

ـــ هذه السياسة موجهة لضبط وهيكلة الحقل الديني في إطار ما يسمى بالأمن الروحي. وإن كنت لا أراه اصطلاحا في محله؛ فالأمن الروحي تؤمنه القناعات ويقاس بما يطمئن الروح والعقل ويعبر عن المطالب الروحية للمؤمنين بغض النظر عن تفاصيل تعبيراتهم الدينية. وليس ثمة إلا أمن حقيقي يحمي حقك في الممارسة الدينية ويجعلك تطمئن بأن لا وجود لدواوين التفتيش، وأمن يحمي الاجتماع عبر حفظ النظام العام والأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الوطني أو القومي، إن كان ولا بد أن نتحدث عن أمن روحي، فهو أن تجعل الناس تعتقد فيما يرضي ضميرها، ويتحقق به قطعها الذي تعبد الله به. أعتقد أن إصلاح الحقل الديني، هو مطلب استعجالي كان لا بد للمغرب أن يحققه على إثر العمليات الإرهابية التي استهدفت بعض المواقع في بلادنا. وهذا أمر لا خلاف حوله. فالعنف ظاهرة مرضية اكتوت بنارها كل المجتمعات العربية والإسلامية، وقد باتت مرفوضة ومنفرة، وأبشع من ذلك حينما يوظف الدين في قتل الإنسان وتشريع قتل النفس المحترمة وشيوع ثقافة التكفير والفوضى، لكن لا بد هنا من تعزيز دور العلماء. إذ لا طريق إلى تحقيق الاستقرار الروحي ولجم الفوضى إلا بإشاعة العلم الصحيح والمسؤول. على أن الدور المناط بهؤلاء العلماء يجب أن يتجاوز الحسابات الحزبية والتصنيفية والشللية إلى مزيد من الشفافية. إن أي معالجة سطحية وغير شفافة وآنية وغير مدروسة للحقل الديني لن تؤدي دورها على المدى البعيد. ومن شأنها أن تورث حزازات وتراكمات من الحساسية والكراهية التي ستعود سلبا على بلادنا، ليس ثمة استراتيجية للأمن الروحي يمكن أن تستمر، حيث ثمة ضمانة واحدة لا يزال المغاربة يدينون لها بالكثير من فرص الطمأنينة، وأعني الدور التحكيمي والحيادي للملك إزاء المختلفين وإزاء التعددية في المغرب. بصراحة، لا يمكنك أن تحس بالأمن الروحي إذا كنت لا تجد الطمأنينة في أن تعتقد في الإسلام كما يمليه عليك ضميرك، لعلك لست طائشا أو غريرا من عامة الناس حتى تقبل بأن يملى عليك رأي ووجهة دينية محددة، لعلك رجل متعلم ومثقف أو عالم دين، ستحس بالظلم والبشاعة حينما يحدد مصيرك الروحي على مزاج بعض قليلي المعرفة الدينية وكثير منهم يعاقر أيديولوجيا دينية ما أو لهم خط خفي يربطهم بتيارات واتجاهات سياسية معروفة، بل الأمرّ من ذلك، أنك لن تحس بأمنك الروحي عندما تجد في المكان المعني بهذا الأمن الروحي أناسا يحتفظون لك بالكراهية ويتحدثون عنك بسوء وأحيانا يحرضون ضدك ويحاصرونك ويستأثرون بحق الخطاب وامتيازاته، هنا الخطر.

 

حرب لبنان والواقع الطائفي

< بعد انتهاء حرب لبنان بين حزب الله ذي الاتجاه الشيعي وبين إسرائيل، من موقعكم كخبير بالواقع المذهبي في المنطقة، كيف يمكن أن يؤثر ذلك على الخارطة الطائفية في لبنان؟

ـــ الخارطة الطائفية محفوظة في لبنان، لأن الجميع يعرف حدوده. هذا فضلا عن أن حزب الله لم يحارب بوصفه شيعيا، بل بوصفه مقاومة لبنانية وطنية. وهي مقاومة انقسم حولها الرأي في لبنان بين فعاليات إسلامية ومسيحية، في هذا الطرف أو ذاك. دائما كانت تقوم الحرب في هذا البلد الصغير، ولم يكن هناك مشكل من هذا القبيل. الجميل في لبنان أنهم بلغوا مستوى من النضج السياسي يجعل كل مكون من مكونات المجتمع اللبناني يدرك حدوده ويدرك الخطوط الحمراء. وقد رأيتم أن حربا كبيرة حصدت الأخضر واليابس لم تستطع أن تحدث شرخا أو عنفا داخل المجتمع اللبناني، حيث لا أحد مهما شط به الرأي يملك اليوم أن يتحدى اتفاق الطائف الذي أصبح منبع كل التوافقات الممكنة في هذا المجتمع.

< البعض يتحدث عن أن إسرائيل ومعها الولايات المتحدة الأمريكية ستحاولان، في ضوء الحرب الأخيرة، دفع المنطقة إلى صدام سني ـ شيعي، وأن هذا هو السيناريو الأكثر رجحانا بعد فشل جميع السيناريوهات السابقة لتفتيت المنطقة؟

ـــ مثل هذا حدث في العراق. ولولا يقظة العراقيين والمؤسسات الدينية بالعراق لكان الأمر أفظع مما نرى اليوم. إن الشرق الأوسط الكبير مشروع ينهض على استراتيجية الفوضى البناءة التي تسعى لإعادة عجن المنطقة وتقسيمها على أسس عرقية أو طائفية أو على أي أساس ممكن. ليست المسألة طائفية بحتة. بل كل تناقض يمكن أن يستغل في هذا الاتجاه. وأمام هذا التحدي، كان يفترض أن يتحلى المسلمون باليقظة الكافية لإحباط هذه المؤامرة. حينما نقبل نحن المسلمين بأننا ننقسم إلى مدارس إسلامية في تفاصيل لا تفسد في الود قضية سنكون بخير. وحينها سيكون الشيعي هو في طليعة الدفاع عن أي أرض إسلامية، والعكس صحيح. هذا المخاض من شأنه أن يعلم الأمة، بأن ما ينتظرها من تحديات هو أكبر من أن تكون شيعية أو سنية، بل ما ينتظرها لا يميز بين مدارسنا، ولا يهمه أن يتعرف على علم الكلام الإسلامي ليميز بين هذا الرأي أو ذاك، وفي تصوري أن المسلمين نضجوا بعض الشيء، ولا أرى مستقبلا للحراب الطائفي. بل ثق تماما، كلما حاول المعتدون زرع التناقضات والحروب بين المسلمين، كلما ازداد إحساسهم بالوحدة، و الوحدة في التنوع، لقد حاول هؤلاء بالفعل أن يستغلوا التعددية الطائفية في العالم الإسلامي لصالح استراتيجية الفوضى البناءة، لكن من دون جدوى، فلا شيعة العراق سيقبلون في نهاية المطاف بتقسيم العراق، ولا شيعة لبنان سيقبلون بدولة الضاحية والجنوب والبقاع، ولا شيعة الخليج سيقبلون بتقسيم بلدانهم، ففي نهاية المطاف، ثمة ما يجمع بين المسلمين حتى لو جار بعضهم على بعض، فهم جزء من أمة واحدة، فما يجمع أكبر مما يفرق، ولا خير في تشيع لا يعضد تسننا ولا تسنن لا يعضد تشيعا، وأنا متفائل جدا بمستقبل الأمة، حينما تصبح الأمة هي الطائفة والإسلام هو المذهب، ولا يضر أن تكون بعد ذلك ما تشاء.

< عندما نتحدث عن الشيعة في العالم العربي تطرح بحدة قضية الولاء السياسي والمذهبي، وهذا ما قد يعني ربما أن المواطنة السياسية في العالم العربي ستبقى دائما ضائعة في غابة المذهبية، كيف تنظر إلى هذه المسألة من واقع كونك باحثا معنيا بالموضوع؟

ـــ هناك تخوف بهذا الشأن لا ينبغي أن نتعاطى معه باستخفاف. التخوف مشروع حينما تكون هناك معطيات تزلزل اطمئنان هذا الطرف أو ذاك. وهنا يمكن أن تتلاشى هذه المخاوف بمجرد الحوار والتواصل والمصارحة وتعزيز الثقة. لكن ثمة من لا يريد أن يقتنع بأن المواطنة محايدة، وليست سنية أو شيعية. المواطنة تعزز ما هو مشترك بين مكونات المجتمع الواحد على أساس المصلحة. المسألة هي حينما تكون فئة ما مضطهدة، فإن إحساسها بالوطنية يضعف ويقل، لا لأنها خارج منطق المواطنة، بل لأن المواطنة هي حقوق وواجبات. ومتى أصبحت مجرد واجبات، أصبح الأمر لا يطاق. حينئذ يمكن للمحرومين حيث وكيفما كانوا أن يكونوا خارج منطق المواطنة. بل على هذا الأساس يمكننا القول إن الفقراء والمهمشين في مجتمعاتنا وهم أحيانا الأغلبية، غير وطنيين؟! لكن مع ذلك لا ننسى أن الشيعة في المنطقة العربية وعبر التاريخ أكدوا على إحساسهم بالوطنية.حدث هذا في لبنان وسوريا والعراق وكل البلاد العربية التي عانت من الاحتلال، كان الشيعة في طليعة العمل الوطني. ولا نحتاج أن نعطي أدلة على ذلك. وإذا سلمنا بهذا المنطق، أمكننا القول إن الأقليات السنية في بعض البلاد الشيعية سيكونون لا سمح الله طابورا خامسا أو عملاء للبلاد الأخرى، وبأنهم لن يميزوا هم أيضا بين المذهب والمواطنة. لست أدري لما كل هذا التخصيص، بينما التاريخ يشهد على أن مثل هذا الكلام ليس واقعيا. هل يقال ذلك عن قوم قدموا للعالم الإسلامي روادا في النهضة والعمل الوطني مثل السيد جمال الدين الأفغاني والقسام والميرزا الشيرازي والسيد محسن الحكيم والسيد موسى الصدر وغيرهم من الوطنيين الذين واجهوا الاحتلال وضحوا من أجل أوطانهم، قبل أن نتحدث عن المواطنة، علينا أن نسأل: هل المواطنة، هنا أو هناك، تتسع مفهوما وعمليا لتشمل الجميع، أم أن المواطنة لا تتسع للجميع؟ هنا سيكون المشكل في المواطنة حينما تؤخذ منتقاة ومصنعة وليس المشكل في المواطنة. ليس التشيع هو مشكلة المواطنة، حيث ليس المقام مقام مقابلة منطقية، بل مشكلة المواطنة هي التهميش والقمع والاضطهاد.

 

ثورة كبيرة

< ما هي موانع إقامة حوار سني ـ شيعي في العالم العربي لتجاوز الاحتقان الطائفي وترسيخ الوحدة الوطنية، علما أنه كانت هناك تجارب جرت أخيرا للحوار الوطني في المملكة العربية السعودية؟

ـــ بالعكس، فرغم وجود الموانع، كان الحوار جاريا ولا يزال يجري دائما في دوائر علمائية وبين فاعلين معنيين بهذا الحوار. مثل هذه التظاهرات لم تتوقف في وقت من الأوقات بما فيها الأوقات العصيبة. حصل ذلك في عواصم مختلفة شرقا وغربا، ونحن نتحدث الآن وفي طهران ينعقد مؤتمر حول التقريب بين المذاهب حيث استثنى دورته هذه في بحث حالة الأقليات المسلمة في البلاد غير المسلمة، حيث حضره جمع غفير من علماء وفاعلين من مختلف البلاد العربية والإسلامية. نعم كل هذا يحدث وإن كان غير كاف. أما بالنسبة للعوائق، فأحسب أن العائق الأساسي هو في منسوب النضج الحضاري للمسلمين. حيثما حصل هذا النضج فإنك لن تجد ما يمنعك من التلاقي مع المختلف الكبير فكيف بالتلاقي مع المختلف الصغير. ولك أن تقيس بين اليوم والأمس، لا شك أن ثمة تقدما كبيرا. لنترك التاريخ يفعل فعله، وحتما سيأتي ذلك الزمان الجميل الذي ستتوحد فيه الأمة على جمال الاختلاف السعيد. وتجربة الحوار الوطني بالمملكة السعودية هي في الحقيقة ثورة كبيرة في تاريخ هذا البلد، ولعله من أهم مكتسبات العهد الجديد، وليست مجرد حدث بسيط. طبعا إذا نحن وضعنا في عين الاعتبار خصوصية وحساسية هذا البلد. لكن كانت هناك شجاعة واضحة وإرادة سياسية ناضجة من خلال إطلاق مسلسل الحوار الوطني الذي أعتبره محطة عبور أساسية لمستقبل أفضل، ليس على مستوى المملكة، بل على مستوى العالم الإسلامي، لموقع المملكة في العالم الإسلامي، وتأثيرها على مجريات أموره.

 
  Morocnet
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
  قال النبي(صلى الله عليه و آله) : يا علي لئن يهدي الله بك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت
  موقع مورك نت
موقعكم في عصر ثورة الاتصالات و الانترنت
إلى عالم ثقافي واسع و بحثا عن كنوز أهل بيت
النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم.
  زيارة الإمام الحسين عليه السلام
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين
وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار
و لا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاته
  قال النبي(ص): يا علي أنت و شيعتك الفائزون
1 ـ روى الكثير من مفسري أهل السنة وعلماء الحديث عندهم في تفسير قوله تعالى في سورة البينة آية 7 : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) قال الرسول (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( هم أنت وشيعتك ) .

2 ـ وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( أنت وشيعتك في الجنة ) تاريخ بغداد 12/289 .

3 ـ وقال (صلى الله عليه وآله): ( إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم واسماء أمهاتهم , إلا هذا ـ يعني علياً ـ وشيعته , فانهم يدعون بأسمائهم واسماء آبائهم لصحة ولادتهم ) مروج الذهب 3/7 .

4 ـ وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين ) نهاية ابن الأثير 4/106 .

5 ـ وقوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : ( ياعلي , إن الله قد غفر لك , ولذريتك , ولولدك , ولأهلك , ولشيعتك , ولمحبي شيعتك ) الصواعق : 161 و 232 و 235 .

6 ـ وقال (صلى الله عليه وآله): ( يا عليّ , إن أول أربعة يدخلون الجنة : أنا , وأنت , والحسن , والحسين , وذرارينا خلف ظهورنا , وأزواجنا خلف ذرارينا, وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا ) المعجم الكبير للطبراني 1/319 ح 950 , تاريخ دمشق لابن عساكر 5/543 , الصواعق : 161 , مجمع الزوائد 9/131 .
  شعر
لا عذب الله أمي أنها شربت
حب الوصي و غذتنيه في اللبن
وكان لي والد يهوى أبا حسن
فصرت من ذا وذا أهوى أبا حسن
29830 visiteursont visité ce site
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement